رئيس الدولة عبد القادر بن صالح يفكر في تغييرات شاملة في سلك الولاة.
ينتظر أن يجري رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في الأيام القادمة، تغييرا شاملا في سلك الولاة والولاة المنتدبين حسبما علمته “سبق برس”.
ويؤكد المصدر أن التغيير سيكون الأكبر في سلك الولاة منذ الاستقلال، حيث ينتظر أن يتم تنحية معظم الولاة الذين تم تعيينهم وترقيتهم في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، واستبدالهم بإطارات ومسؤولين من الإدارة المحلية. لديهم خبرة في تسيير شؤون مصالح الولاية.
ويأتي التغيير في إطار سلسلة انهاء مهام شرع فيها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، منذ تسلمه مهامه يوم 9 أفريل الماضي غداة إنهاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة عهدته الرئاسية تحت ضغط شعبي عارم عبر عنه الجزائريون في مسيرات مليونية بدأت يوم 22 فيفري، تركز معظمها في مصالح رئاسة الجمهورية وبعض المؤسسات الإقتصادية الكبرى.
وتسبق حركة الولاة تحضير الحكومة لنص المشروع التمهيدي للقانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الإنتخابات، اذ تظهر مسودة المشروع المسربة دورا للولاة في العملية الانتخابية ما يجعل القرار المنتظر من بن صالح محاولة لبعث اشارات تطمين جديدة للرافضين لإجراء الإنتخابات الرئاسية التي استحال تنظيمها يوم 4 جويلية بفعل الرفض الشعبي الكبير المعبر عنه في الجمعات الأخيرة.
ويتيح الدستور في المادة 104 من الدستور التي تحدد مهام رئيس الدولة تطبيق الأحكام المتعلقة بالمادة 91 التي تعطي لرئيس الجمهورية تعيينات في وظائف سامية منهم الولاة بينما تستثني محافظ بنك الجزائر والقضاة.
بالمقابل يرفع المشاركون في الحراك الشعبي الذي يتواصل منذ 16 جمعة مطلب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح باعتباره امتدادا لنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفيلقة، وعبرت أحزاب المعارضة على رفضها تلبية دعوة بن صالح للحوار التي جددها يوم الخميس الماضي وطالبته بالرحيل من منصبه.
المصدر : سبق برس