رياضة - المنتخب الجزائري : المنتخب الإيطالي يطلب مواجهة المنتخب الجزائري وديا ولكن القرار بيد بلماضي.
كشف رئيس الإتحادية الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية الجمعة، عن العديد من القضايا التي تخص “الخضر” وتحضيراتهم لمونديال 2022 وكذا طريقة تسيير المكتب السابق لـ”الفاف” برئاسة محمد روراوة، وكذا كواليس قضية إتحاد العاصمة.
واستهل زطشي الحديث عن رغبة العديد من المنتخبات الوطنية في ملاقاة “الخضر” وديا، على غرار المنتخب الإيطالي، حيث قال: “نمتلك الكثير من المُقترحات من منتخبات كبيرة، ومنها إيطاليا”، مشيرا بأن اختيار هوية المنافس يبقى بيد الناخب الوطني جمال بلماضي، قائلا في هذا الشأن: “الأمر مُتعلق بنوعية تاريخ الفيفا الذي نتواجد فيه، إن كان مُخصصا للوديات فقط، فإنه ذلك سيُساعدنا لمُلاقاة الكبار”.
وواصل: “في حالة كان مُخصصا للمُباريات الرسمية، مثل شهر مارس القادم، فإن تنظيم ودية أمام مُنافس خارج القارة صعب”. وختم: “إن شاء الله قرعة كأس العالم ستكون في شهر جانفي في الدوحة، وتنطلق التصفيات ما بين 23 و31 مارس”.
“قد لا نواجه فرنسا لهذا السبب !”
من جهته، أكد خير الدين زطشي، بأنه إجتمع مع نظيره الفرنسي نويل لوغريت، خلال تواجد المنتخب الوطني في ليل، منذ شهرين، موضحا: “لقد إلتقيت لوغريت، وهو يريد أن يتواجد الديّكة في الجزائر”، مضيفا: “هم يريدون أن تلعب المُباراة على أراضينا، ولكن تواريخ الفيفا، لحد الساعة لا تُساعد أي طرف”.
“كان 2021 ستجرى في فصل الشتاء … وسنة 2019 إيجابية بالنسبة لنا”
بالمقابل، أكد زطشي بأن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، قد تلعب في فصل الشتاء، حيث قال في هذا الصدد: “لن يكون هناك خلل في البرمجة إلا إذا عادت كأس إفريقيا في شهر جانفي، يجب أن تعرف أن الإتحاد الدولي لكرة القدم برمج كأس العالم للأندية في صيف 2021، وبنسبة كبيرة سترجع كأس أمم إفريقيا إلى جانفي”.
من جهته، اعتبر المسؤول الاول على مبنى دالي ابراهيم، بأن سنة 2019 كانت جد إيجابية بالنسبة لعملهم على رأس “الفاف”، فيما يخص المنتخب الوطني، قائلا: “سنة 2019 سنة استثنائية، لقد حصثدنا ما زرعناه”. مضيفا: “تمكنا من إعادة المنتخب الوطني لمكانه الصحيح، وإسعاد الجمهور الجزائري الذي كان متعطشا للألقاب منذ 30 سنة، وهذا كله بفضل المجهودات الجماعية لكل من المكتب الفيدرالي، الناخب الوطني، ولاعبي الخضر”.
“قمنا برفع تقرير أسود عن بوتسوانا”
وفي سياق منفصل، استغرب خير الدين زطشي تصرفات لاعبي بوتسوانا في مباراة “الخضر” الأخيرة وأكد أن الاتحادية الجزائرية قدمت تقريرا مفصلا لـ”الكاف”، حيث قال: “أصبتنا بالدهشة من التحكيم ومن تصرفات لاعبي بوتسوانا، قدمنا تقريرا للاتحاد الافريقي”، مضيفا: “التحكيم لم يكن في المستوى ولهذا التدخلات كانت خشنة وكان يمكن لبعض لاعبي الخضر العودة بإصابة خطيرة”. وتابع: “نشكر سفارة الجزائر في جنوب إفريقيا التي هيأت لنا كل الظروف المناسبة”.
“لم نحقق نتائج أفضل منذ 1990، والتواجد في المونديال فقط ليس إنجازا !”
من جهته، جدّد زطشي توجيه رسالة غير مُباشرة لسلفه محمد روراوة، حيث قال: “المنتخب الوطني لم يسبق وأن حقق أي نتائج تُذكر منذ كأس إفريقيا لسنة 1990″، مضيفا: “لقد كُنا نقتنع بمُجرد المُشاركة في كأس العالم، دون أية طموحات في المُنافسة القارية”.
وذلك في إشارة واضحة إلى تركيز روراوة على التواجد في المونديال بغض النظر عن تحقيق مشاراكات إيجابية في كأس أمم إفريقيا، حيث قال بخصوص هذه النقطة: “الآن تغيرت الأمور وأصبحنا ننافس على اللقب، في وقت أن الجميع لم يكن يحلم بالتتويج عند مُشاركتنا في الكان”.
وأردف زطشي في سياق انتقاداته لروراوة، حيث علق في هذا الشأن: “في 2017 الحالة وجدث منتخبا منهارا في ذلك الوقت، اليوم الحمد لله بفضل إرادة كل اللاعبين الذين يبرزون داخل البطولة الجزائرية أو خارج البطولة الجزائرية تمكنوا من تكوين منتخب قوي”، مضيفا: “يتوجب علينا داخل الإتحادية توفير كل الظروف من أجل أن يكون الفريق الوطني في أحسن الظروف، في البداية قلنا أنه يتوجب علينا أن نتحلى بالصبر من أجل أن مواجهة الضغوط”.
“بلماضي هو من تولى خلافة مدان”
كما كشف الرجل الأول في “الفاف”، بأنه لن يتم تعويض رحيل المناجير العام السابق للمنتخب الوطني حكيم مدان، قائلا: “المناجير العام السابق تعب، وطلب إعفائه من هذا المنصب ولايوجد أي خلاف بينه وبين بلماضي”، مضيفا: “قررنا عدم الإعتماد على مناجير عام جديد، وبلماضي هو من يتولى هذه المهمة، بالإشراف العام على المنتخب الوطني”.
وتابع زطشي: “بدل منصب المناجير العام، نصبنا منسق عام في المنتخب الوطني، أما القرارات الأخرى تعود لبلماضي”.
“لن أترشح لرئاسة الفاف مجددا”
بالمقابل، تحدث زطشي عن مسألة بقاءه من عدمه على رأس “الفاف”، حيث قال معلقا في هذا الشأن: “الإنتقادات التي تعرضت لها قبل تتويجنا بكأس إفريقيا أصبحت من الماضي بالنسبة لي، ما يهمنا هو مصلحة الكرة الجزائرية”. مضيفا: “بقيت أمامنا سنة في عهدتنا، ونحن مصممون على إنهاء عهدتنا إلى غاية الجمعية العامة لـ 2020”.
وتابع زطشي: “حاليا أفكر في انهاء عهدتي، ثم الإنسحاب وترك المكان لأشخاص آخرين لتقديم المزيد والأكثر لكرة القدم الجزائرية ونحن هنا دائما لتقديم المساعدة”. بالموازاة من ذلك، كشف خير الدين زطشي، على ضرورة التغيير في تسيير الأندية الجزائرية المحترفة، قائلا: “شجاعة الاتحاد الجزائري والمكتب الفيدرالي تتمثل في مجابهة المشاكل”، مضيفا: “740 مليار سنتيم عجز للأندية، 80% من هذه الديون كانت قبل وصولنا لرئاسة الفاف”. وتابع: “هذا راجع للاحتراف الذي انطلقنا فيه سنة 2010، كان يجب علينا أن ننظم أنفسنا ونهيكل كل الأمور قبل بداية الاحتراف”.
وأردف قائلا: “في 2010 انطلقنا بصفة عشوائية في احتراف ليس عنده اي قوانين ولا هيكلة، ولم تكن توجد الرقابة”. وختم كلامه: “ستكون هناك رابطة واحدة بـ 18 فريقا وهي بداية عهد جديد وستكون هناك قوانين صارمة”.
“إتحاد العاصمة من حقه المُطالبة بالتأجيل”
كما تحدث زطشي عن تفاصيل الأزمة التي يعيشها فريق إتحاد العاصمة مع برمجة الرابطة المحترفة لكرة القدم، حيث قال بخصوصها: “إتحاد الجزائر، كان يطالب حتى لا يلعب الداربي بسبب تواجد اللاعبين في المنتخب العسكري، وكان من غير المعقول أن لا يلعب ثلاثة أسابيع، اللافي كان في المنتخب الليبي ومن حقهم يطلبوه والقوانين في صفهم”.
وأوضح بأنه لا يملك أي تأثير على برمجة مباريات الرابطة المحترفة، حيث قال: “لا أملك أي تأثير على الرابطة، وحتى تأثير على برمجة نادي بارادو الذي كنت أشرف عليه في السابق، وعندنا ما يكفي من العمل في الفاف ولا أملك الوقت للتطرق إلى مشاكل الرابطة”، مضيفا: “تأجيل مواجهة بارادو أمام إتحاد بلعباس مختلفة جدا عن مباراة إتحاد العاصمة والمولودية، ولا أملك أي دخل في برمجة الرابطة المحترفة”.
وأردف معربا عن انزعاجه من الصدامات التي تحدث بين الرابطة المحترفة لكرة القدم، والأندية الوطنية، بالقول: “يزعجني ما يحدث بين الرابطة، وأنديتنا، كنت أتمنى أن تسير الأمور بطريقة أكثر حضارية، وتنظيم”. مضيفا: “أدرك حجم الضغوطات التي يعانيها مسؤولي الرابطة، لكن عليهم اعتماد برمجة أكثر تنظيما لتجنب المشاكل مع مسؤولي الأندية”.
وختم خير الدين زطشي: “علينا التعاون، والعمل على منح صورة مشرفة لكرة القدم الجزائرية”.