-->
الجزائر للجميع - algeria 4 all الجزائر للجميع - algeria 4 all
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قصة رائعة عن رياض محرز عنوانها : دموع محرز التي انتشلت جوهرة من الوحل!

قصة رائعة عن رياض محرز عنوانها : دموع محرز التي انتشلت جوهرة من الوحل!


في عام 2009 انتقل شاب نحيل كعصا "البيلياردو" إلى فريق "كامبار" الفرنسي في الدرجة السابعة ، لكن هذا النادي لم يقدم له عقدا لعدم وجود ما يكفي من المال، "أجهش الشاب بالبكاء وهو يتحدث إلى والدته عبر الهاتف، ورأى رئيس النادي الموقف، فوقع له عقدا بعد 24 ساعة، ربما ما كان حصل على العقد لولا تلك الدموع"، صاحب الدموع هنا هو رياض محرز والمتحدث هو كريستوف مارشاند، الصحفي الفرنسي الذي يغطي أخبار "كامبار".
عندما وصل محرز إلى أقصى الشمال الغربي لفرنسا على بعد 560 كلم عن بيته، كان قد فقد والده منذ ثلاث سنوات، لم يكن يملك فلسًا واحدًا، ولا أي شيء قابل للبيع "وصل ومعه حقيبة بها ثلاثة أشياء فقط؛ فرشاة أسنان، ومعجون، وحذاء كرة القدم، كما أحضر قدمه اليسرى التي يكمن فيها سر مهارته، لكنها لم تكن في الحقيبة" يقول جو دورفال، أحد أعضاء مجلس الإدارة في "كامبار".
أمضى محرز 6 أشهر في الفريق الرديف قبل أن يطرق الفريق الأول، يقول مدرب النادي أنذاك رونان سالاون :"نظمنا يوما للتدريب، بمشاركة عشرين لاعبا، واحتفظنا برياض فقط، أدركت حاجتنا إليه بعد 20 دقيقة فقط، حتى مع وجود بعض المشاكل في بنائه الجسماني، لقد كان جوهرة في الوحل!".
عاش برفقة اللاعب ماثياس بوغبا (شقيق بول بوغبا) في شقة صغيرة في وسط المدينة فيقول الأخير :"كنا نتبع حمية غذائية شديدة السوء، كنا نأكل البطاطا المقلية، وعشنا حياة الطلبة كشابين لا يستطيعان الطبخ، كنت دائما ما أقول له إنه بحاجة لزيادة وزنه لأنه كان شديد النحافة، لا يوجد لاعب في نحافته حاليا، لكنه أصبح أكثر مهارة، لذا لا يحتاج لاستخدام جسمه".
محرز ولد في "سارسيل"، أحد الأحياء الأقل حظا في باريس، وهو محتشد للمهاجرين الفارين من الحرب الجزائرية في الخمسينات والستينات، إصراره ومهارته أتاحت له الانتقال عبر أندية فرنسية، ومنها إلى قمة الدوري الانجليزي، لقد أنقذته الكرة في الواقع من مصير مشؤوم جرف أنداده في الحي وربما كان سيجرفه لولا أن فريق "كامبار" وقع له مقابل 750 يورو شهريًا، فيقول هايل مبيمبا زميله السابق: "كان يلعب الكرة طوال اليوم ثم يتجه إلى قاعة الألعاب الرياضية في سارسيل، كرة القدم صرفته عن الشارع والانحراف إلى طرق أخرى".
صنعت الأقدار مساره، ففي عام 2014 كان فريق ليستر الإنجليزي يسعى لضم ريان مينديز زميله في لوهافر، لكن المسؤولون عن اختيار اللاعبين عدلوا عن رأيهم بعدما رأوا محرز، لقد كتب له أن ينتقل إلى هناك فيصنع مجدًا لهذا الفريق، مثلما يصنع مجدًا للجزائر🇩🇿 اليوم، بينما كان بوسعه أن يختار المغرب🇲🇦 فجدته مغربية أو فرنسا🇫🇷، لكنه فضّل الجزائر لأجل والده، كما قالها ويقولها دائمًا!.
محرز فقد والده أحمد مبكرًا، وهو لاعب سابق في نواد عدة في الجزائر وفرنسا، كان مُلهما لرياض ووراء ضمه لأول ناد في سن السادسة، يتذكر رياض يوم باغتته نوبة قلبية فرحل فجأة :"لقد أثّرت في وفاته كثيرًا، كنت في الخامسة عشرة، لا زالت شابا، عندما يكون لك أب واحد فقط يكون الأمر صعبًا، لكن وفاته جعلتني أقوى، وأعطتني طموحًا أكبر لأكون محترفًا كما أراد لي أن أكون!"، الأكيد أن رياض سيفعل المستحيل ليرفع الكأس القارية 🏆 سهرة الجمعة ويهديها إلى روح والده!.

بقلم الصحفي نجم الدين سيدي عثمان

عن الكاتب

عزام عاصم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زائرنا الكريم أنت رقم

جميع الحقوق محفوظة

الجزائر للجميع - algeria 4 all

2020