إقصاء 250 طالب بالمدرسة الوطنية العليا للري
يخرج طلبة المدرسة الوطنية العليا للري بالبليدة، الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد إقصاء 250 طالب من الانتقال للمدرسة العليا وقبول 15 فقط، ما شكل صدمة لدى الطلبة الذين سيتم تحويلهم قصرا للجامعات لإعادة الدراسة في تخصصات أخرى.
ويطالب الطلبة البالغ عددهم 250 الذين أتموا عامين من الدراسة في المدرسة التحضيرية بالبليدة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد بالتدخل العاجل لإيجاد حل لقضيتهم، حيث تعرضوا للإقصاء بعد اجتيازهم امتحان القبول في المدارس العليا، وبعد الإعلان عن النتائج الترتيبية تم انتقاء 15 طالبا فقط وإقصاء 250 من دفعة 2018/2019 رغم أن عدد الأماكن المطلوبة في المدارس العليا تقدر بـ300 ومازالت شاغرة.
وتساءل المعنيون عن شروط ومعايير الانتقاء التي تم الاعتماد عليها في المدرسة، خاصة أنهم اجتازوا سنتين في التحضيري بمعدل 12 مقياسا للسداسي وبشكل مكثف واجتياز عدد كبير من الاختبارات كل أسبوع والامتحانات دون حتى الحق في دورة استدراكية مع السماح بالإعادة مرة واحدة فقط، وهم من المتفوقين في شهادة البكالوريا، ليجدوا أنفسهم بعد سنتين ومنهم ثلاث سنوات من السهر والجد والتعب أمام خيار إعادة المسار الجامعي في جامعة أخرى بعيدا عن المدرسة العليا.
وأمام هذه الوضعية قرر الطلبة الخروج في وقفة احتجاجية اليوم للمطالبة بإعادة النظر في طريقة الاختيار وإيفاد لجنة تحقيق وزارية للمدرسة العليا للري، وأكد المحتجون أنهم اجتازوا مسابقة الالتحاق بالمدارس العليا في يوم واحد وامتحنوا في أربعة مقاييس مختلفة لمدة ست ساعات وفي الأخير وجدوا أنفسهم مقصين دون حتى الإعلان عن المعدلات أو طريقة الترتيب أو حتى المناصب المفتوحة وعددها، رغم أن المسابقة منذ وجدت كانت لاختيار التخصص ولتوزيع الطلبة على المدارس العليا لا لإقصائهم، فضلا عن وجود أكثر من 300 مقعد بيداغوجي شاغرا في المدارس العليا.
المصدر : الشروق اونلاين