رياضة - جمال بلماضي: ما ورثته عن ماجر كان كارثيا جدا لدرجة لا يُمكن وصفها.
كشف الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، صبيحة اليوم الجمعة، بأنه أُصيب بالصدمة بما وجده داخل المنتخب الوطني، عندما تولى الإشراف على العارضة الفنية لـ”الخضر”، خلفا للمدرب السابق، رابح ماجر، مشيرا بأن الأمور كانت كارثية، لدرجة لا يُمكن وصفها، وهو ما أثر سلبا على نتائج المنتخب، قائلا في هذا الصدد: “لقد عقدنا إجتماعا لمدة 4 ساعات، قام فيها الجميع بطرح كل شيء بصفة مُباشرة”، مضيفا: “لا يُمكنني منح التفاصيل، ولكني أؤكد لكم بأن ما سمعته كان مُحزنا لدرجة لا يُمكن وصفها”، وأردف: “لم أصدق بأن درجة الحقد بين بعض الركائز وصلت لتلك الدرجة”. مشيرا بأنه عمل على مُداواة الجُرح بصفة تدريجية، لكي تعود الروح الأخوية داخل مجموعته.
- تهمني التفاصيل الصغيرة لأنها سر النجاح -
كما حاول بلماضي، الكشف عن شخصيته في كرة القدم، معتبرا بأن التفاصيل الصغيرة مهمة كثيرا بالنسبة له، حيث قال: “هذه هي شخصيتي، فالتفاصيل الصغيرة تُهمني دائما في كرة القدم”. وأضاف: “عندما نكون في التفاصيل الصغيرة في كرة القدم، نفهم جيدا ماذا نريده، نحاول السيطرة على كل شيء وأن لا نترك أي شيء للحظ”. وتابع: “عليك أن تعرف منافسيك وهذا ليس بالأمر الصعب بطبيعة الحال، وما حدث مع السنغال في كأس إفريقيا أمر طبيعي”. وختم كلامه: “اللاعبون يتابعون كل صغيرة وكبيرة على المدرب وكان يجب أن تكون في مستوى تطلعاتهم”.
- محرز يحب كثيرا الجزائر -
من جهته، جدّد بلماضي، مهندس تتويج “الخضر” بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، الحديث عن التطور الكبير الذي سجله نجمه رياض محرز، رفقة المنتخب الوطني، مقارنة بوقت سابق، حيث قال: “كنـت أدرك أن رياض محرز يملك حب كبير للمنتخب الوطني، وما كان يقدمه في السابق قليل جدا، مقارنة بإمكانياته الكبيرة”. وأضاف: “عند قدومي للخضر، تحدثت معه كثيرا في هذا الخصوص، وأكد أنه يريد أن يسجل اسمه في المنتخب الوطني، ومتخوف من عدم تحقيق ذلك”. وتابع: “بالنظر لكونه جد محب لكرة القدم، ويعيش من أجلها، كان يريد أن ينجح مع المنتخب الوطني مهما كلفه ذلك، وهذا ما جعل منه لاعب جد مهم، وقائد للخضر”.
- هذا هو ما دفعني لقبول تدريب الجزائر -
بالموازاة من ذلك، كشف بلماضي، أن الهدف الأول والأساسي الذي دفعه لقبول تولي تدريب المنتخب الوطني، نافيا أن يكون ذلك من أجل الأموال. قائلا: “قبولي تدريب الخضر، لم يكن أبدا من أجل المال، لأنني كنت جد مرتاح في هذا الجانب، من حيث أتيت”. وأضاف: “هدفي كان جعل الشعب الجزائري يفخر بمنتخبه، لم أنجح في تحقيق ذلك كلاعب للخضر، فسعيت لتحقيقه كمدرب. وتابع: “أتمنى أن أسعدهم مرة أخرى، وأن أجعلهم دائما فخورين، خاصة وأن كرة القدم هي الرياضة الأولى في الجزائر”. وأردف جمال بلماضي: “عندما أشاهد فرحة الشعب الجزائري وفخره بمنتخبه، “الدنيا وما فيها”، هذا ما يهمني، وهذا هو هدفي الأساسي من تولي تدريب الخضر”.