-->
الجزائر للجميع - algeria 4 all الجزائر للجميع - algeria 4 all
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

حوار - داعية سعودي : العالم الجزائري فوزي رمضان هو الذي فجّر قنبلة عالمية في الإعجاز.

حوار - داعية سعودي : هذا هو الجزائري الذي فجّر قنبلة عالمية في الإعجاز.


عميد الإفتاء وشيخ الإعجاز العالم عبد الله المصلح في حوار حصري لـ”الشروق”:

يتحدث العالم في الإفتاء والإعجاز الدكتور عبد الله عبد العزيز المصلح في هذا الحوار الذي خصّ به الشروق اليومي، عن عديد القضايا المتعلقة بواقع الإفتاء والإعجاز العلمي والمرجعية الدينية، ويفصل في ظاهرة الدعاة الجدد وفتاوى الفضائيات والمواقع الافتراضية والعلاقة المرضية بين الدعاة والسياسة.. كما يفصح محدثنا عن مدى حبه وإعجابه الكبيرين بالجزائريين من خلال علاقته معهم على مدى 40 سنة عبر فتاوى الفضائيات والزيارات الدورية للجزائر، مؤكدا أن الجزائريين هم شعب فريد من نوعه يجمع بين القوة والصلابة والرحمة والبشاشة وحب كبير لله ورسوله. وختم الدكتور عبد الله المصلح حواره بالكشف عن آخر فتح في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والذي كان بطله عالم جزائري أذهل العالم في مجال الخلق والبعث..

الجزائريون شعب فريد من نوعه يجمعون بين الصلابة والرحمة.

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيد الأولين والآخرين، من دون مجاملة ولا هو بالحديث العابر الذي يقوله الإنسان من باب التصنع لكنها حقيقة استقرت في قلوبنا، هذا الشعب الأصيل الذي قدم مليون ونصف المليون شهيد ليثبت للدنيا أنه شعب مسلم ينتمي لهذا الدين وهو شعب أصيل ما استطاعت فرنسا أن تحوّله عن دينه رغم الاستعمار الطويل والوحشي الذي تعدى قرن ونصف قرن من الزمن وقدم في سبيل ذالك أعز ما لديه وهي حياته، هذا الشعب القوي الصلب لكنه في خلقه وتعامله اللين من نسيم الصباح وورود الربيع تراه شعبا طيبا بشوشا تميزه الصلابة والقوة في إثباته لذاته واللين والرحمة في تعامله مع الآخرين ويحمل بين جنبيه قلبا محبا لله ورسوله ولهذا الدين.

سلمية الحراك في الجزائر أذهلت العالم.

أصدقك القول منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر ويدي على قلبي، مخافة الفتنة والشقاق والعنف، لكن الحمد لله سلمية الجزائريين وتحضرهم أذهلا العالم، وأتمنى أن تتحقق مطالب الجزائريين وأن يحافظوا على سلميتهم ووحدتهم وبلدهم ويصلوا إلى بر الآمان، وما عدى ذلك أنا لا أحب أن أتحدث في السياسة لأني لست مختصا فيها ..

قلبي كان يخفق عندما يسألني الجزائريون عبر الفضائيات.

على مدى 30 سنة من الإفتاء عبر الفضائيات تلقيت آلاف المكالمات من طرف الجزائريين، الذين أعتبرهم من أشد الناس حرصا على تعلم الدين، وأصدقك القول أنه عندما يقول لي المخرج عبر “الكونترول” إن السؤال التالي من الجزائر استبشر وأفرح وينشرح صدري وهذا بسبب تواضع الجزائريين وبشاشتهم وطرحهم الأسئلة بطريقة بسيطة وبريئة، لا يعاندون ولا يستكبرون ولا يجادلون، تراهم يطرحون السؤال ويتلهفون للإجابة وهذا ما يعبر عن مدى تمسكهم بالدين وحبهم لله ورسوله..

لهجة الجزائريين أتعبتني وهذا ما كانوا يطرحون عليّ من أسئلة.

لا أخفيك سرا..أغلب الأسئلة التي كانت تصلني عبر الفضائيات كانت لجزائريين من مختلف الشرائح والأعمار، أكثرهم من النساء، غير أنني كنت أتعب كثيرا في فهم اللهجة الجزائرية بسبب احتوائها كلمات بالفرنسية وأخرى بالدارجة، غير أني مع مرور الوقت تعودت على هذه اللهجة التي بت أحبها كثيرا وأفهم جلها، وفيما يخص طبيعة الأسئلة التي كان يطرحها الجزائريون تتعلق أغلبها بثلاث مسائل وهي العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية على غرار قضايا الطلاق والزواج والخلع والميراث وغيرها من الأسئلة التي كانت توحي لتلهف الجزائريين على معرفة الأحكام التفصيلية للدين في جميع نواحي الحياة..

أنصح الجزائريين ببعث الكتاتيب والزوايا لتعلم الدين.

أصدقك القول..، نحن بحاجة لأن نكثف في مدارسنا زيادة في المعلومات الشرعية لأبنائنا وبناتنا، لأن تغييب الأمة عن فقهها وما يجب أن تعرفه من دينها خاصة الأصول الكبرى، يجب أن نزيد منه، أقول لك هذا الكلام لأن أغلب الأسئلة التي تصلني من الجزائريين وغيرهم دليل على نقص كبير في المعلومات الدينية لدى الناس، ولتدارك هذا الأمر أنصح المسؤولين في الجزائر بتكثيف ما نسميه الدعوة التعليمية وأن يؤسسوا في المساجد حلقات لتعريف الناس بأصول العبادات والمعاملات ليكونوا على بينة على دينهم، فقد كانت حلقات العلم ما يسمونه عندكم بالكتاتيب والزوايا تعطي للناس معلومات دينية لما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية ويجب إحياء دور هذه الكتاتيب والزوايا.. ما جعلني أقول هذا الكلام أن الأسئلة التي تصلني من الناس تدل على جهل كبير بأبسط قضايا الدين..

لكل بلد أعرافه وعلى الجزائريين احترام مرجعيتهم الدينية.

يا سيدي هذا الدين فيه ثوابت لا يمكن أن تتغير تتعلق بالواجبات الشرعية والمحرمات القطعية، هذه ثابتة الشمس لا يضرها أنها قديمة، وهناك ما يمر على الناس من حوادث جديدة وأعراف تظهر في بلد دون آخر ويمكننا أن نجد حلولا لما يحل على الناس من أحداث ومستجدات، لأن القرآن لم يفصل إلا في قضيتين وهما الميراث والعقيدة، وما عدا ذلك جاء بقواعد عامة ترك اجتهادها للناس، وفي هذا الباب أشدد وأقول كل بلد له عرفه والعرف في الشرع له اعتبار، وعليه الحكم قد يدار، وفي هذا المجال أنصح الجزائريين باتباع مرجعيتهم الدينية والالتفاف حول علمائهم ومذهبهم المالكي الذي يعتبر من أحسن المذاهب التي فصلت في كل شيء..

أنا ضد الفتاوى العابرة للبلدان ولهذا السبب أفتيت للجزائريين.

وكأنك توجه لي هذا الكلام، غير أني بما أتاني الله في علم فقير وقضيت 40 عاما أدّرس جميع المذاهب وفي مقدمتها المذهب المالكي الذي يستقي منه الجزائريون أحكامهم الشرعية، وأنا مستفيض في معرفة هذا المذهب وهذا ما يجعلني أفتي للجزائريين عن علم ودراية، خاصة بما يربطني بهم من الود القلبي والود الفقهي، فأنا لست بغريب عن الفقه المالكي،غير أني ضد الفتاوى العامة العابرة للبلدان، فلكل بلد خصوصيته وثقافته وأعرافه والتي قد يجهلها بعض الفقهاء، ما يجعلني دائما أكرر عبر التلفزيون إياك أن تستفتي إلا من استيقنت أن عنده علم يعصمه من الجهل وخوف من الله يعصمه من الهوى ولذلك يجب أن تتخير لدينك كما تتخير لطبك…

أنا ضد ممارسة العلماء والدعاة للسياسة.

أنا ضد اقتحام العلماء والدعاة للجانب السياسي وأنا مع احترام التخصص، وما حدث من توجه الكثير من العلماء في الوطن العربي لممارسة السياسة واقتحام القضايا السياسية أمر مرضي لا أنصح به، فعلى العالم الديني احترام تخصصه وعليه الانشغال بما ينفع الناس في القضايا الدينية والشرعية وأن يترك السياسة لأهلها، فيجب علينا أن نحترم التخصصات، فالفقيه لفقهه والسياسي لسياسته والطبيب لطبه والمهندس لهندسته وهكذا، وفي هذا الإطار أجدد نصيحتي للعلماء والدعاة بتجنب كل ما يتعلق بالسياسة والانشغال بالدين..

ليس كل من يحسن الكلام والتشدق بالدين داعية.

ما تفضلتم به من سؤال صحيح، فنحن في زمن انتشرت فيه ظاهرة ما يسمى بالدعاة الجدد، عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، فالكل بات يتكلم باسم الدين ويفتي وينصح ويجلب إليه الملايين من المتتبعين الذين قد ينخدعون وراء الكلمات المعسولة والمبكية والتي قد تكون في أغلبها مخالفة لجوهر الدين، وفي هذا المجال أشدد وأؤكد أنه ليس كل من يحسن الكلام والتشدق بالدين داعية،لأن الداعية الحقيقي يجب أن تتوفر فيه شروط علمية ودينية وأخلاقية صارمة لأنه سيتحدث باسم الله، وفي هذا الإطار أنصح الناس أن يتخيروا لدينهم كما يتخيرون لجسمهم وطبهم ..

الجزائر هي البلد الوحيد التي بها مؤسسات لتطوير الإعجاز.

كانت أمنيتي منذ 40 عاما أن أجد مؤسسة تبني جيل الإعجاز، وهذا ما تحقق على يد العالم الجزائري السيد فوزي رمضان الذي شرفني الله بمعرفته والذي ترجم هذه الفكرة وخدمها بعلمه وماله وقوته لنرى هذه النتائج المذهلة، في هذا الملتقى العلمي لجيل الإعجاز، وهذا لأن في القرآن والسنة من عظائم الفتوح للناس في حياتهم في شتى المجالات في الطب والقضايا الاجتماعية وقضايا معاشهم كنوز تحتاج إلى من يخرجها للناس على شكل أبحاث تنتفع بها الأمة، وليس هناك أسلوب هو أرقى وأعظم وأعلى من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في هذا الزمان لتبليغ الدين..، ما هو السبب لأن الله إذا بعث نبيا أعطاه كتابا يتضمن العقيدة والشريعة وأتاه برهانا للدليل على صدقه، ويتوافق البرهان في كل زمان مع ما تفوقت به عقول الأمة في ذلك الزمان، ففي عصر سيدنا موسى كان السحر فأتى الله بالعصا وفي عصر سيدنا عيسى كان الطب فكان عيسى عليه السلام يبرئ المرضى، وعصر محمد عليه الصلاة والسلام كانت البلاغة والشعر فجاء الله بالقرآن وفي عصرنا هذا البرهان هو العلم والتكنولوجيا وسلاحنا الوحيد هو الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لأنه المنطق الوحيد للإقناع ومن قال غير ذلك فقد كذب.

بحث جزائري في الإعجاز أحدث ضجة في العالم.

أشرفت، مؤخرا، على أزيد من 11 مؤتمرا عالميا في الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة بحضور علماء عالميين في مختلف المجالات، وكان في كل مؤتمر يعرض علينا 500 بحث لنختار صفوتها التي لا تزيد عن 45 بحثا لكبار العلماء، وما رأيته من الطلبة الجزائريين اليوم في مجال الإعجاز لا يختلف عما نتلقاه من بحوث أكبر العلماء، وسأفاجئك إذا قلت لك أن آخر بحث علمي صنع ضجة في العالم ويتعلق بحقائق جديدة وصادمة حول الخلق والبعث، كان للعالم الجزائري فوزي رمضان الذي أعد بحوثا فريدة من نوعها حول عدة المطلقة والمتوفى عنها والحامل واليائسة والبحث الذي كان الأحدث والأجمل والأوفى يعود لاكتشافه فيما يتعلق بالمضغة المخلقة وغير المخلقة والتي تبرهن علميا على ما جاء في القرآن والسنة حول بداية الخلق والبعث بعد الموت، فهذا البحث يعتبر قنبلة علمية حقيقية لتفصيله في تكوين الخلايا الجذعية التي تكوّن الإنسان والتي تنقسم إلى خلايا محفزة لتكوين جميع أعضاء الإنسان انطلاقا من عونه مضغة مخلقة وخلايا ساكنة تسكن في أسفل العمود الفقري وهي مضغة غير مخلقة لا يمكنها أن تفنى مهما كانت الأسباب والعوامل البيولوجية وهي الخلية الوحيدة التي تستقر في الإنسان بعد الموت في أسفل العمود الفقري لتستيقظ عند البعث وتعيد بعثه من جديد مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام “إذا مات ابن آدم يفنى كل شيء ويبقى منه عجفة الذنب منها بدأ الخلق وفيه يركب كما خلقه الله من النطفة الأمشاج الأولى سيبعثه..”.

وفي ختام كلامي أؤكد أن الجزائر تحتوي على علماء وعالمات في مجال الإعجاز أذهلوا العالم، وعلى الإعلام التسويق لهذه الشخصيات والبحوث لتعم الفائدة بين الناس.

المصدر : موقع الشروق

عن الكاتب

عزام عاصم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زائرنا الكريم أنت رقم

جميع الحقوق محفوظة

الجزائر للجميع - algeria 4 all

2020