الصحة - أخلاقيات مهنة الطب : مطالب بتعميم رقمنة الوصفات والشهادات الطبية
أجمع المشاركون في الملتقى المنظم، الجمعة، بفندق “كريستال” في بجاية، حول موضوع “أخلاقية مهنة الطب”، من أطباء ومختصين، على ضرورة تدخل الوزارة الوصية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسمح بتطوير الوصفات والشهادات الطبية ورقمنتها من خلال اعتماد نظام إلكتروني لكتابتها بغرض مسايرة التطور التكنولوجي، حيث أشار أحد الأطباء المتدخلين في هذا الصدد إلى أن “2 بالمائة فقط من الشهادات الطبية التي يتم تسليمها للمرضى، تستجيب للمعايير اللازمة”، موضحا في هذا الشأن أن “الشهادة الطبية المقدمة لا بد من أن تكون واضحة وأن يتمكن أي طبيب آخر أو محام أو قاض أو حتى المريض نفسه من فهمها، وكذلك بالنسبة إلى الوصفات الطبية التي أرهقت الصيادلة”.
وقد طالب المتحدث بأولوية تعميم كتابة الوصفات والشهادات الطبية إلكترونيا، مع الإشارة إلى أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد كشفت قبل سنوات عن قرار يجبر العمل بالوصفة الطبية الإلكترونية وذلك تفاديا لأي مضاعفة خطيرة قد تنجر عن النموذج القديم، غير المفهوم، لكن ذات القرار بقي مجرد حبر على ورق من دون ترجمته على أرض الواقع الأمر الذي استغرب له المرضى والأطباء على حد سواء ليتواصل بذلك مسلسل “الخربشات” والكتابات المرمزة والمشفرة على الوصفات والشهادات الطبية، حيث يختلط الحابل بالنابل بخطوط منحنية وبكلمات غير واضحة، مع الإشارة إلى أن النظام الصحي الجزائري يعد من بين أسوإ الأنظمة الصحية على مستوى المغرب العربي لكونه لم يعرف تطورا كبيرا مقارنة بالبلدان الأخرى المجاورة، فرغم الميزانيات الضخمة التي يلتهمها القطاع المذكور سنويا، إلا أن الواقع مرير والشكاوى مستمرة تعكسها صيحات المواطنين ونداءاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتكفل بهم بمستشفيات الخارج لكون مستوى الطب في الجزائر لا يراوح مكانه فحسب، بل ويتراجع من السيئ إلى الأسوإ.
المصدر : موقع الشروق