-->
الجزائر للجميع - algeria 4 all الجزائر للجميع - algeria 4 all
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

#فيروس_كورونا: كورونا كشفت إيجابيات الجزائريين وخطورة سلبياتهم.

#فيروس_كورونا: كورونا كشفت إيجابيات الجزائريين وخطورة سلبياتهم.


 كورونا كشفت إيجابيات الجزائريين وخطورة سلبياتهم

جشع واستهزاء يقابله حزم وابتكارات ووقفات إنسانية


كشفت جائحة كورونا التي خلفت حالة استنفار في الوطن والخارج، عن النقاط السلبية والإيجابية عند الجزائريين، فعلاوة على حرص الكثير على الجدية والتحلي بالحزم، مع البحث عن الحلول المناسبة التي تحفظ حياة العباد وتسمح بإعانتهم صحيا ونفسيا وإنسانيا، من خلال الجهود المبذولة على جميع الأصعدة، فإنه في المقابل هناك مظاهر سلبية طفت إلى السطح، وتعكس استهتار الكثير في الظروف الصعبة، من خلال ممارسات قد تتسبب في مآسي ووفيات كان يمكن تفاديها، فضلا عن الطمع والجشع اللذين لا يزالان حاضرين في بعض المعاملات، في وقت كان يفترض التحلي بالتكامل والتضامن في أجواء تميزها الأخوة والروح الإنسانية.



يجمع الكثير من المتتبعين على أن وباء كورونا يجب ألا ينظر إليه من الشق السلبي الذي هو خطير ويهدد حياة الأرواح، خاصة أنه تسبب في أعداد كبيرة من الوفيات، سواء في الجزائر أو خارج الوطن. وبصرف النظر عن خطورته، فإن المتتبعين يجمعون على الإيجابيات التي خلفها وسط المواطنين، والتي جمعت بين الحزم والتضامن والبحث عن الحلول التي من شأنها أن تساهم في مكافحة هذا الوباء والحد منه قدر الإمكان، وهو الأمر الذي كشفت عنه الكثير من الجهود، وفي مقدمة ذلك التضحيات التي يقوم بها الجيش الأبيض في مختلف المستشفيات. في الوقت الذي انتعشت بعض مخابر ومراكز البحث في مختلف الجامعات الجزائرية، من خلال جملة من الاختراعات التي صنعت الحدث وخلفت موجة من الإشادة والتنويه لدى جميع الجهات، من ذلك تطوير أجهزة التنفس الاصطناعي، وكذا الكمامات الذكية، إضافة إلى ممرات تعقيم وتفعيل طب الإنعاش وغيرها من الجوانب التي تصب في خدمة القطاع الصحي، مثلما أن الجزائريين في الموعد من ناحية التكافل الإنساني، من خلال العمل الكبير الذي تقوم به الجمعيات الناشئة، وكذا غرف الصناعات التقليدية التي لم تتوان في إنجاز عدد كبير من الكمامات والألبسة الواقية التي وضعتها تحت تصرف الأطباء والممرضين وأعوان الأمن والنظافة.

 الحجر المنزلي.. مطالعة وأنشطة يدوية واستعادة لحميمية العائلة


ومن بين الجوانب التي خلفتها جائحة كورونا، اللجوء إلى تطبيق الحجر المنزلي في مختلف الولايات، قرار بقدر ما كان إلزاميا وحتميا من باب الوقاية من خطر الموت، فإنه قد خلف الكثير من الجوانب الإيجابية، وفي مقدمة ذلك استعادة حميمية العلاقات العائلية بين مختلف الأفراد، كبارا وصغارا، وهي فرصة لمراجعة الذات والحسابات وتصحيح الكثير من الأخطاء والهفوات، كما أن الحجر المنزلي كان فرصة للتصالح أيضا مع الكتاب، من خلال لجوء الكثير إلى المطالعة، وقراءة مختلف الكتب التي كانت إلى وقت غير بعيدة حبيسة الجدران ورفوف المكتبات، فيما لجأ آخرون إلى خيار الكتابة من أجل استكمال مشاريع علمية أو إبداعية، في الوقت الذي كان الحجر المنزلي فرصة أيضا لتطوير الكثير من المهارات اليدوية التي يجمع المختصون على أن ممارستها تخلف الكثير من الراحة النفسية، فضلا عن أهمية إعادة ترتيب البيت الذي يعد مفتاحا لتحسين المزاج الصحي، وكذا الحرص على النظافة في جميع الأصعدة والمستويات.

 كورونا جعلت الجزائيين يكتسبون ثقافة صحية.


وسمحت جائحة كورنا بجعل الجزائريين يعطون الأهمية اللازمة لعالم الطب والتمريض على الخصوص، من خلال محولة الاطلاع على مختلف الجوانب التي تخص هذا الجانب، خاصة أن الفرد أصبح أمام حتمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ما يفرض على الجميع أخذ مبادئ أساسية في الطب والتمريض، من باب أخذ الاحتياطات اللازمة والتعامل بحزم مع التطورات الحاصلة، مع الحرص في الوقت نفسه على مساعدة الآخرين في هذا الجانب ومختلف الجوانب. ويؤكد الدكتور رمزي بوبشيش الذي يشتغل في القطاع الصحي بباتنة بأن توسع اهتمام الجزائري ازداد أكثر بالثقافة الصحية، من خلال اهتمامه الكبير بها وبالطرق الصحية الصحيحة لغسل اليدين وتعقيم المنازل ومختلف أسطح الملامسة، كما شهدنا أيضا حسب محدثنا إزالة الركود عن الجامعات وإخراج الطاقات الإبداعية والابتكارية للطالب الجزائري إلى العلن، من خلال مختلف المبادرات لإنتاج أنظمة معلوماتية إلكترونية لمساعدة المستشفيات في التحكم بفيروس كورونا، وابتكار ممرات للتعقيم بأجهزة استشعارات وغيرها من الإبداعات التي أبان عنها الطالب الجزائري لو منحت له الفرصة لذلك.

 التعليم والعمل الإلكتروني أنقذا عدة مهن بفضل التكنولوجيا


من جانب آخر، فقد سمحت مختلف الآليات التكنولوجية بإنقاذ عدة مهن في هذا الظرف الطارئ، خاصة أن الكثير من الموظفين والعمال قد لجؤوا إلى العمل الإلكتروني للحفاظ على سيرورة مهامهم، على غرار رجال الإعلام الذين لم يتسن لهم اللحاق بقاعات التحرير، بسبب الإجراءات الوقائية تزامنا مع استفحال وباء كورونا، والكلام ينطبق على الأسرة التربوية والجامعية، حيث إن الكثير من الأساتذة لم يتوانوا في تقديم محاضرات عبر اليوتيوب أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي وسع دائرة الإفادة والاستفادة بين الأساتذة والتلاميذ والطلبة، ليتم تفعيل هذا الإجراء بقرارات صادرة من وزارة التعليم العالي التي دعت الأساتذة إلى وضع محاضرات السداسي الثاني في المواقع الالكترونية للجامعات التي ينتمون إليها، والكلام ينطبق على وزارة التربية التي دعت الأساتذة إلى إنجاز دروس نظرية وتطبيقية لتغطية الفراغ الحاصل بسبب تأجيل الشروع في الفصل الأخير من الموسم الدراسي الحالي، وهو ما يؤكد أهمية التعليم الالكتروني الذي يجب أن ينظر إليه بجدية حسب المتتبعين، خاصة أنه سيكون أفضل مكمل للتعليم الكلاسيكي، كما يتطلب في نظر البعض التفكير في جامعة افتراضية تتماشى مع التطورات التكنولوجية ومواقع التواصل والاتصال، على غرار ما هو جار في الكثير من بلدان العالم.

الدكتور بوبشيش: كورونا كشفت إيجابيات الجزائريين وسلبياتهم أيضا.


أكد الكاتب والطبيب رمزي بوبشيش الذي يشتغل في القطاع الصحي بباتنة، بأن وباء كورونا القاتل ورغم خطورته فقد حمل عدة إيجابيات في سلة مليئة بالسلبيات حسب قوله، حيث قال في هذا الجانب “هي بقع ضوء في الأخير لنفق مظلم.. هكذا يمكن أن نصف بعض من إيجابيات وباء فيروس كورونا وما حققه من تغييرات في المجتمع الجزائري على مختلف الأصعدة والمستويات”، وأشاد الدكتور رمزي بوبشيش بزيادة تلاحم الجزائريين مجتمعا ودولة، واتحادهم لمواجهة هذا الوباء الخطير، من خلال التطوع والعمل الجماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وفتح ورشات لصناعة الكمامات لتدعيم القطاع الصحي العمومي بها، وصناعة المعقمات الكحولية لغسل اليدين، أما من الجانب الاجتماعي فيرى الدكتور رمزي بوبشيش بأن الحجر الصحي المنزلي للوقاية من وباء كورونا سمح للعائلات بالقضاء أكثر وقت ممكن مع أفراد العائلة بعدما غيبت الألفية الجديدة روح العائلة الواحدة، وفي الوقت نفسه تنفست البيئة الصعداء حسب محدثنا، بعدما قلت نسبة التلوث في الجو في ظل توقف حركة النقل وبعض المصانع في ذلك.

وأوضح الدكتور رمزي بوبشيش لـ”الشروق” بأن هذه كلها إيجابيات في سلة سلبيات وباء كورونا القاتل، بحكم أن وباء كورونا كشف الكثير من العيوب والسلبيات في المجتمع الجزائري وهشاشته أمام القضايا المصيرية وما تعلق بأمنه الصحي، من خلال الاستهزاء واللامبالاة بالحجر المنزلي وقيوده الإيجابية، وكشف ذلك حسب محدثنا أنانية البعض ولهفتهم في تحصيل ما يريدون على حساب صحة الجميع، “وذلك ما لاحظناه في عمليات توزيع السميد وعدم احترامهم للطابور الوقائي الذي يضمن سلامة الجميع، وأنانية البعض في تخزين المواد الغذائية بشراهة دون الأخذ بالاعتبار نصيب الآخرين منها”.

المصدر : موقع الشروق أونلاين.

عن الكاتب

عزام عاصم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زائرنا الكريم أنت رقم

جميع الحقوق محفوظة

الجزائر للجميع - algeria 4 all

2020