الجزائر / 4 آلاف مسجد يستعد للفتح.. وهذه شروط صلاة الجماعة.
من المرجح أن تكون الجمعة القادمة أول يوم للاستئناف
الإفراج عن البرتوكول الخاص بالعملية نهاية الأسبوع
يرتقب أن تشمل عملية الفتح الأولية للمساجد لأداء صلاة الجماعة، 4 آلاف مسجد من إجمالي 18 ألف مسجد في المرحلة الأولى، بعد استكمال إجراءات تحضير بيوت الله، والبرتوكول الصحي المرافق للعملية، على أن تتوسع العملية مستقبلا.
في وقت ينتظر الجزائريون بشرى العودة إلى صلاة الجماعة في المساجد، بعد قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الفتح التدريجي لبيوت الله، بعد خمسة أشهر من الغلق بسبب كورونا، يرجح أن تكون الجمعة المقبلة أول يوم لإقامة الصلاة، بعد انقطاع دام شهورا، وحسب مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فالاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء، برئاسة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، وأعضاء من اللجنة العلمية برئاسة مدير الوقاية جمال فورار، خصص لوضع أرضية خاصة بفتح المساجد، تضم مقترحات صحية ودينية لحماية المصلين من الإصابة بالفيروس، وهي التدابير التي ستعرض على أعضاء لجنة الفتوى التي تضم 44 عالما، لأخذ الموافقة على البرتوكول، وبعدها يعلن رسميا فتح المساجد أمام الجزائريين في ظروف صحية مواتية، تأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي الذي تعرفه البلاد والعالم ككل.
وبخصوص المساجد المعنية بالفتح التدريجي، قال مصدرنا إنها في حدود 4500 مسجد، طاقة استيعابها للمصلين على الأقل ألف مصل، مضيفا أن العدد النهائي سيكون جاهزا فور استلام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الإحصاءات النهائية، حيث تم تكليف مديري الشؤون الدينية في الولايات بتحديد المساجد المعنية بالفتح، وتحدث عن مساجد تكفي لأكثر من 700 مصل، إضافة إلى مساحة كبيرة محيطة بها، وهي الحالات التي سيتم دراستها والبث في أمرها، بالمقابل توقع – محدثنا – الإعلان الرسمي عن فتح المساجد الكبرى يوم الخميس المقبل، على أن تقام أول جمعة نهاية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن المشروع الذي رفعته وزارة الشؤون الدينية، والخاص بالمخطط الخاص بالفتح التدريجي للمساجد، راعى جميع الجوانب الصحية المقترحة من قبل اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد كوفيد 19، على غرار إلزام المصلين بوضع الكمامة واستعمال المعقمات والتباعد الاجتماعي، وجلب المصلي لسجاد خاص به، مع التشديد على ضرورة التهوية وفتح النوافذ.
وتتزامن هذه المعطيات مع تأكيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، على أن الحكومة ستتخذ إجراءات وقائية صارمة في المساجد، خاصة وأن المصلين سيكون عليهم احترام التباعد، وارتداء الكمامة، وجلب حصيرة الصلاة الخاصة بهم، وأضاف أنه سيتم تخصيص أشخاص مهمتهم الحرص على تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد في المساجد، مؤكدا أن قرار الفتح تدريجيا جاء للتخفيف على المواطنين.