كرّار: الأولوية لهؤلاء في التلقيح ضد كورونا!
اللجنة العلمية ستقرر في كل تفاصيل صفقة الاقتناء
قال رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، عبد الوحيد كرار، إن لقاح كورونا لن يكون جاهزا للدول غير المنتجة قبل شهر مارس المقبل، بما في ذلك الجزائر، مشددا “يجب إحصاء أولا عدد السكان الذين سيتم إخضاعهم للتلقيح، فالحكومة تحدثت عن نسبة تعادل الـ75 بالمائة من السكان وهو رقم مهم جدا، مقارنة مع النسبة العالمية التي تلامس الـ67 بالمائة”، مضيفا: “التلقيح سيوقف العدوى وانتشار المرض”.
وأكد كرار في تصريح لـ”الشروق” أن اللقاح يفترض أن يستفيد منه كأولوية عمال قطاع الصحة والأطباء والممرضون وكل أفراد الجيش الأبيض، ثم عناصر الجيش والأمن والشرطة والجمارك والأسلاك المرتبطة بها ليعقبها أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل، ثم الموظفون والعمال وشاغلو القطاع الاقتصادي، في حين مثلا سيتم استثناء الأطفال والمراهقين الذين ليسوا بحاجة إلى التلقيح أو ليسوا مهددين بفيروس كورونا.
وبالنسبة لنوعية اللقاح الذي سيتم اختياره، سيخضع هذا الأخير، وفقا لكرار لدراسة اللجنة العلمية التي ستقرر في كل التفاصيل الخاصة بصفقة الاقتناء، مضيفا “هناك 4 أو 5 لقاحات قطعت أشواطا هامة وفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية، يتقدمها اللقاح الروسي، وأيضا 3 شركات صينية إضافة إلى لقاح معهد “أوكسفورد”، حيث إن اللجنة ستفصل في اللقاح الذي عرف تطورا، لتقدم الطلبات لاقتناء المنتوج المناسب من المخبر الذي يليق بالعملية، حتى يصل في الوقت السريع للجزائريين”، مع العلم أن رئيس الجمهورية أمر بالإسراع في الدراسة المجراة لاختيار اللقاح، وتقديم الطلب وجلبه في وقت قياسي للسوق الجزائرية.
وقال كرار إن الجزائر اليوم لم تشهد أي تأخر في اقتناء اللقاح، بل بالعكس الوقت مناسب حسبه، وسيتم دراسة عدة عروض ومجموعة من المنتجات للوصول إلى القرار المناسب دون تسرع، مشددا على أن الخيار الأمثل هو تنويع أصناف اللقاحات والمخابر التي سيتم اقتناؤها لتقليل الخطر، كما يتوجب تسديد العربون بمجرد الفصل في نوعية اللقاح الذي سيتم جلبه للسوق الجزائرية.
وأوضح المتحدث أن طريقة تقديم اللقاح لم تتضح إلى حد الساعة، وهذا حسب مستوى مضادات الأجسام لدى الشخص المتلقي، حيث إنه إذا كانت نسبتها مرتفعة قد يتم الاكتفاء بجرعة واحدة ولكن إذا تراجعت في جسم المتلقي يمكن أن يخضع لجرعة ثانية، مشددا على أنه قبل اختيار المخبر المناسب يجب على السلطات جمع المعلومات والمعطيات حول هذا المخبر وكمية الجرعات الممكن بيعها للجزائر وأيضا تواريخ التسليم، وقدرة التصنيع أيضا، وهي عوامل كلها تدخل في تحديد اللقاح المناسب والمخبر الذي ستتعاقد معه الجزائر، وذلك دون تسرع أو اتخاذ قرار غير مدروس.