محكمة سيدي امحمد - ولد عباس: لم آخذ فلسا واحدا طيلة 13 سنة في وزارة التضامن.

استأنفت محكمة سيدي امحمد الخميس جلسات محاكمة الوزير والأمين العام السابق للأفلان جمال ولد عباس المتهم بالتورط في قضايا فساد منذ تولّيه حقيبة التضامن.

وقد جرى استجواب ولد عباس والمتهمين في قضيته لدى وقوفهم أمام القاضي بالشكل التالي:

القاضي: ( يسأل عن قضية اختلاس أموال موجهة لاقتناء أجهزة للإعلام الآلي)

ولد عباس: قمنا بشراء الأجهزة للطلبة وللمعوقين سنة 2008، وهي 970 حاسوبا قدّمت لوزارة التربية لتكريم التلاميذ..كنت أنا المسؤول عن التكريم، وأتحمل المسؤولية الكاملة على تكريم كل من يشرف الجزائر، وإن كان سينقص منها جهاز واحد كنت سأدفع ثمنه..لقد كنت مستهدفا من جهة معينة، وقمت بعملي بحسن نية وكل العمليات والمساعدات التي تدخل في إطار مهامي كوزير للتضامن " كانت صافية ونزيهة".

القاضي: كيف تتم العمليات والمساعدات؟

ولد عباس: مكثت في الوزارة 13 سنة، ولم آخذ فلسا واحدا ومن لديه دليل فليواجهني.

القاضي ينادي على المتهم عابد سيداحمد، الأمين العام لخزينة الجمعية الطلابية:

القاضي: هل كانت أموال الصفقات والاتفاقيات التي تبرمونها توضع في حسابكم؟

عابد : نعم لشراء المستلزمات.

القاضي: كم هي القيمة المالية التي منحت من أجل شراء الحافلات؟

عابد: 30 مليار سنتيم.

القاضي: ماعدا الحافلات؟

عابد: نحن نقوم بعمل إنساني وتوعوي

القاضي: لكن أنتم جمعية طلابية، يجب أن تبقى في إطار الجامعة وخدمة الطلبة؟

عابد: نعم ، لكن بالإضافة إلى ذلك كنا نقوم بأعمال خيرية أخرى.

وكيل الجمهورية يتدخل : كيف يمكن لمنظمة طلابية أن تقوم بإبرام الصفقات؟

عابد: نعم من أجل أن يكون لدينا إطار نرتكز عليه.

وكيل الجمهورية: هناك قاسم مشترك بهذا الملف، وهو أن نفس الأشخاص لهذه الجمعيات هم إطارات بوزارة التضامن وهم الآمرين بالصرف أيضا..؟

عابد: رئيس المنظمة كان  موظف بوزارة التضامن، ولكن كانت لدينا رقابة داخلية من خلال عقد الجمعيات العامة بصفة دورية..كما أن عملية الشراء والاقتناء كانت بناء على مراسلة من وزارة التضامن.

 القاضي يستدعي فارس.ز، الأمين العام للمنظمة الطلابية onia:

القاضي: بخصوص عملية اقتناء الحافلات هل وقّعت أنت على الاتفاقيات ؟

فارس. ز: لم أوقع الاتفاقيات باستثناء اتفاقية واحدة هي اتفاقية النقل المدرسي، أنا كنت عضو اللجنة الاستشارية، وحضرت اللجنة التي تم توقيع الاتفاقية فيها مع رجل الأعمال معزوز وهي كانت شبه هبة من وزارة التضامن الوطني..

القاضي ينادي على الأمين المال في لاتحاد الطبي الجزائري uma  زناقي أمين كمتهم غير موقوف، لاستجوابه:

القاضي: بخصوص عملية اقتناء الحافلات المدرسية ماذا تقول؟ 

زناقي امين: يشرفني انني عندما كنت اقوم بتوزيع هذه الحافلات بغليزان ، كنت أستقبل بحفاوة ،وعندما كنا نوزع الكراسي المتحركة استقبلت أيضا بحفاوة من قبل المواطنين، وقد انسحبت من هذا العمل في 3 جوان 2002.

القاضي لولد عباس: زناقي أمامك تفاهم معه.

ولد عباس:  هو إنسان فاضل وكفاءة وصادق في تأدية مهامه، لكنه صارم في نفس الوقت.

القاضي: هل تقومون بضخ الإعانات في الحساب الخاص بالجمعية uma

ولد عباس: بطبيعة الحال الجمعية لها حساب خاص فعلا.

القاضي: وماذا عن مشكل الصكوك؟

ولد عباس: هناك  ثقة كاملة بيني وبينه.

( ولد عباس يذرف الدموع في أثناء حديثه عند مواجهته مع المتهم غير الموقوف أمين زناقي )