القمة العربية بالجزائر: هل ستنجح الجزائر في جمع العرب في ظل الخلافات العربية - العربية.
انجاح القمة العربية أول تحدي للدبلوماسية في عهد تبون.
فتحت زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى السعودية باب النقاش حول مساعي الجزائر لإنجاح القمة العربية التي تحضتنها في الأيام القادمة، في ظل الخلافات العربية – العربية خصوصا بين السعودية وقطر.
وفي هذا الصدد استبعد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة وهران عزيز بن طرمول أن تلعب الجزائر دور الوسيط بين الدوحة والرياض بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى السعودية، مضيفا:” لا أظن ذلك إطلاقا، ربما قد يكون هنالك حديث جانبي في هذا الملف لا أكثر”.
وفيما يتعلق باجتماع الجامعة العربية الذي ستحتضنه الجزائر ومستوى الحضور :” هذا الأمر يعد مهما للغاية بالنسبة لنا كدولة بعد أن عشنا سنوات عجاف ديبلوماسيا وأظن الجزائر في ضوعها الحالي قادرة على ذلك”، متابعا:”حضور الوفود الرسمية مهم والسعودية دولة محورية في العديد من القضايا ومؤثرة في قرار دول أخر”.
وعن الخلاف السياسي بين قطر والسعودية وتأثيره على القمة العربية أشار أستاذ العلاقات الدولية:” بطبيعة الحال وهذا الأمر وارد جدا سيما في هذه الفترة، لكن أظن أن الدور الذي يقوم به وزير الخارجية صبري بوقادوم وتحركاته لاقناع الأطراف المتخالفة بأن تكون موجودة قد يساعد على هذه المعضلة”.
وفي سياق أخر اعتبر بن طرمول القمة العربية الافريقية التي ستحضنها الرياض مهمة للغاية ويجب الاستفادة منها، موضحا في هذا السياق:” بطبيعة الحال هي مهم بالنسبة لنا كبرنامج اقتصادي واستثماري خارج الطاقة، ويجب اغتنام فرصة أزمة التواجد الفرنسي في إفريقيا نظرا للاحتجاجات الشعبية ضد الوجود الفرنسي واستغلاله لطاقته”.
ويرى المتحدث الزيارة التي قام بها الرئيس تبون للرياض بأنها مهمة، لكون السعودية تبقى دائما ورقة مهمة في العديد من القضايا العربية وحتى فيما يخص الاستراتيجيات الاقليمية.