رياضة | هل رحيل بلماضي عن “الخضر” مازال واردا؟.
المدرب واصل الضغط على "الفاف" وأملى شروطه للبقاء
أثار المكلف بالإعلام في الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، صالح باي عبود، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين أشار في تصريحات إعلامية إلى إمكانية استقالة مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، من على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، بسبب غضبه مما تشهده الساحة الكروية في الآونة الأخيرة من تطورات.
تتواصل الخرجات الإعلامية المبهمة لمحيط “الفاف”، والمقربين من الرئيس السابق خير الدين زطشي، الذين أصبحوا لسان حال الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اختفى عن الأنظار منذ مغادرته الجزائر بعد مواجهة منتخب بوتسوانا لحساب آخر جولة من تصفيات كـأس أمم إفريقيا، فاسحا المجال أمام الشائعات والتأويلات التي تتحدث عن مستقبله وإمكانية رحيله من المنتخب الوطني.
فبعد التصريحات السابقة لمناجير المنتخب الأول، أمين العبدي، الذي تحدث عن انزعاج وغضب، بلماضي، من بعض الأطراف التي زجت باسمه في الصراع الذي كان قائما حول رئاسة “الفاف” في الفترة الأخيرة، أطل علينا هذه المرة المكلف بالإعلام في “الفاف”، صالح باي عبود، بتصريحات مماثلة عبر قناة خاصة، أثارت العديد من ردود الأفعال في الأوساط الكروية ومحبي المنتخب الوطني، وهذا بخصوص مستقبل بلماضي على رأس “الخضر”، وإمكانية رحيله في القريب العاجل بسبب غضبه الشديد من التطورات الأخيرة التي عرفها بيت “الفاف”، دون أن يكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص حيثيات هذه القضية.
وكان بلماضي، قد أصدر بيانا على الموقع الرسمي لـ”الفاف” انتقد فيه الأجواء التي سادت التربص الأخير لمنتخب “المحاربين” في مارس الماضي بمناسبة آخر مواجهتين من تصفيات كأس إفريقيا بالكاميرون، أمام زامبيا وبوتسوانا، والذي تزامن مع نهاية عهدة الرئيس خير الدين زطشي، إذ رفض المدرب السابق لمنتخب قطر ربط اسمه بأي مترشح في هذا السباق، كما دق ناقوس الخطر بخصوص عامل الاستقرار في المنتخب الوطني، قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2022 بقطر.
وحسب مصادر إعلامية، فإن بلماضي، اشترط شرطين أساسيين من أجل مواصلة العمل على رأس المنتخب الوطني، أولهما عزل “الخضر” عن جميع الأطراف الخارجية، وبصفة خاصة الأعضاء الجدد للمكتب الفيدرالي لـلفاف، مطالبا بكامل الصلاحيات تحت إشراف مباشر من الرئيس الجديد شرف الدين عمارة، دون تدخل أطراف وأشخاص أخرى في عمله، لاسيما أعضاء المكتب الفدرالي الجدد، علما أن “جمال بلماضي” كانت لديه كامل الصلاحيات وحرية التصرف في المنتخب الأول، كما كان وراء إبعاد المناجير السابق للخضر، حكيم مدان، من منصبه في المنتخب الوطني الأول عقب التتويج بكأس أفريقيا 2019 بمصر حتى يكون الآمر الناهي في المنتخب، أما الشرط الثاني للمدرب الوطني هو المحافظة على نفس فريق العمل الذي رافقه منذ بداية مشواره مع الخضر سنة 2018. بلماضي يرغب في مواصلة العمل مع نفس الأطراف المكلفة بالجوانب اللوجيستية والاتصالية.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الجديد، شرف الدين عمارة، قد تطرق هو الآخر لقضية “جمال بلماضي” مباشرة عقب انتخابه على رأس “الفاف” خلال الجمعية العامة الانتخابية، يوم الخميس الماضي، مؤكدا أن من أولوياته الأولى هي إعادة الطمأنينة للمدرب الوطني ومنحه ضمانات كافية لمواصلة عمله على رأس الخضر بدون مشاكل في ظروف أحسن من الظروف السابقة. ولم ينف “شرف الدين عمارة” حالة الغضب التي أصابت الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي قطع الاتصال مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم وابتعد عن الأضواء منذ أسابيع.